مدينة كفرلاها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهل بك في منتديات كفرلاها


    النساجون السوريون

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 12/11/2009
    العمر : 51
    الموقع : www.elariss.com

    النساجون السوريون  Empty النساجون السوريون

    مُساهمة  Admin الأحد يوليو 03, 2011 5:55 pm

    جــــــامـعــــة دمشــق
    كلية الهندسة الزراعية
    قسم الإقتصاد الزراعي


    دراســـة أسـبـــاب تـوقـف الوحــدات الـريـفـيـة
    لصـنـاعـة السـجــاد الـيـدوي وإمـكـانـيـة إعــادة تـأهـيـلـهـا مـن جــديـد

    دراســة أعــدت لـنـيـل درجـة الـبـكـالـوريـوس فـي الـهـنـدســة الـزراعـيــة

    إشـــــراف
    الـدكــتــــور
    عـبــد الـكـــريـم مـقــداد
    أستاذ في كلية الهندسة الزراعية

    إعداد الطالب : محمد علي الحموي









    الشكل (1)
    تعد صناعة السجاد rugs and carpets من أقدم الصناعات التي عرفها الإنسان، فمن المرجح أن نسج السجاد بدأ منذ قرون قبل الميلاد، وأن الموطن الأول لهذه الصناعة اليدوية هي السهوب الأوراسية، وأواسط آسيا. ويقال أيضاً إن سجادة الربيع (بهارلو) أو سجادة كيخسرو التي غنمها العرب بعد انتصارهم على الفرس الساسانيين في معركة القادسية عام 636 م من أقدم السجاد المعروف في العالم. ويعتقد أن أقدم سجادة هي سجادة «بازاريك» التي يعود صنعها إلى نحو خمسمائة عام قبل الميلاد.
    عرفت بلاد الشام صناعة السجاد منذ القديم، وازدهرت هذه الصناعة في العصرين الأيوبي والمملوكي، ولاتزال بعض المجموعات الخاصة والمتاحف تحتفظ بقطع من السجاد المملوكي، وخاصة في إيطاليا. وقد يطلق على السجاد المملوكي اسم السجاد الدمشقي لإسهام نساجي دمشق في صناعته (الشكل ـ 1).
    بعد سقوط دولة المماليك واحتلال العثمانيين بلاد الشام، انتقلت صناعة السجاد إلى بلاد آل عثمان، بعد نقل مهَرَة الصناع إليها، ورعاية السلاطين هذه الصناعة وتشجيعها، وبدأ النساجون من كرمان ودمشق والقاهرة يفِدون إلى تلك البلاد.
    ومن أشهر أنواع السجاد تاريخياً السجاد الصفوي والإيراني بأنواعه والبخاري والمملوكي والعثماني والمغولي في شمالي الهند.
    وكانت المواد الأولية المستعملة في صناعة السجاد تتألف من: الصوف والقطن والحرير. فيستعمل الصوف والحرير لحياكـة العقد (أي إظهار الوبرة على السجادة) أما السدى فيستخدم القطن فيها غالباً.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن صناعة السجاد والزرابي السورية تعود إلى عهود قديمة قبل الميلاد، فقد اشتهرت مدينة تدمر بنسيج البسط ذات الألوان النباتية المتعددة والرسوم الهندسية، ولايزال سكان بادية الشام ينسجون أنواعاً مختلفة من المنسوجات ذات الاستعمال اليومي، ويقتصر بعضها على اللونين الأسود والأبيض، وتكون مخططة عرضانياً وكذلك البسط والزرابي الملونة ذات الأشكال الهندسية، أما ما يخص السجاد فقد اشتهرت محافظات حمص وحماه وحلب واللاذقية بصناعة البسط والسجاد الذي يغلب عليه الشكل المتطاول واللون الأزرق والأحمر والبنفسجي. كما صنع مهاجرو الأرمن بعد الحرب العالمية الأولى، سجاداً في منطقة حلب، بالنقش السائد في مقاطعة تبريز.
    ولتعرف خصائص السجاد وأنواعه تراعى النواحي الآتية:
    طول الوبرة ونوع النقش وإطار السجادة والشكل النهائي للسجادة وكيفية توضُّع خيوط السدى مع اللحمة والعقد. وبهذه الخصائص تتشكل أنواع السجاد وتأخذ تسمياتها ومميزاتها وفق المناطق التي صنعت فيها، ومنها:
    ـ السجاد القفقاسي (القوقازي): يصنع في المناطق التي تقع بين البحر الأسود غرباً وبحر قزوين شرقاً، ويتميز سجادها بالنقوش الهندسية بشكل معينات ومسدسات، لتعطي للسجاد صفة مميزة، من حيث البيئة والمفهوم الاجتماعي، مع استخدام الألوان الصارخة والوبر الطويل.
    ـ السجاد التركماني: ينسج في السهوب الأوراسية، ومن خصائص هذا النوع من السجاد استنباط رسوم ثابتة وألوان متجانسة، باستخدام أجود أنواع الصوف، من حيث نعومته ولمعانه ومتوسط طول وبرته.

    الشكل (2) سجادة إيرانية من القرن السادس عشر
    ـ السجاد الفارسي أو الإيراني: ويقسم السجاد الإيراني قسمين أساسيين، الأول سجاد إيراني قبلي، ويمتاز ببساطة الرسوم وحرارة اللون ومخملية الصوف وطول الوبرة. ولذلك فإن هذا النوع من السجاد ثقيل الوزن، أما النقوش المستعملة فيه فتعتمد على أشكال نباتية كالأزهار والأشكال الهندسية البسيطة (الشكل ـ 2). أما الصنف الثاني من السجاد الإيراني فهو سجاد المدن، ويسمى بحسب المدينة التي يصنع فيها. ومن أهمها مدينة تبريز التي اشتهرت بصناعة السجاد الحريري ذي النقوش القريبة من الشكل الهندسي والألوان القاتمة كالأحمر القاني والأزرق الداكن.
    والسجاد البيجاري نسبة إلى مدينة بيجار الإيرانية التي يتصف سجادها بحياكته المتماسكة جيداً ووبرته القصيرة وألوانه القاتمة ونقوشه ذات المناظر والأشكال الطبيعية. وهكذا يتمايز السجاد من منطقة إلى أخرى بألوانه وأسلوب نقوشه وباستخدام كل منطقة لأنواع من الصوف تختلف من منطقة إلى أخرى حسب البيئة والطبيعة التي يعيش فيها الإنسان. وهناك مدن كثيرة إيرانية أخرى اشتهرت بصناعة سجادها المتميز منها أصفهان وقم وشيراز وغيرها.
    النقش الهندسي المستعمل في السجاد
    ولا بد من ذكر الأسلوب الخاص بتصنيع الصوف وصباغته التي تميزت بها تلك المناطق. فكانت عملية الصبغ تتم وفق معايير مدروسة وبأصبغة نباتية طبيعية. فبعد غسل الصوف وتنظيفه ينقع في أحواض من الشب لتبييضه ثم يُنقل إلى أحواض الصباغ، ويترك فيها مدة تطول أو تقصر، بحسب كثافة اللون المراد الحصول عليه. وكانت عملية الصباغة تعتمد على الملونات النباتية، وهي عملية دقيقة تتطلب المهارة والفن. وقد برع صناع السجاد في استخلاص الصباغ من النباتات لاستخدامه في صناعة السجاد.
    ومما يميز ألوان الصباغ النباتية ثباتها وجمالها مع مرور الزمن، ومن أهم المواد المستخدمة:
    ـ النيلة: وتستخلص من أوراق النيلة وأزهارها لتعطي اللون الأزرق بكل درجاته، وهو من النباتات الأكثر استعمالاً في صناعة السجاد.
    ـ الزعفران: ويعطي أفضل ألوان الأصفر حين تضاف إليه قشور الرمان، ويقطف الزعفران يدوياً. كما يحصل على اللون الأصفر من أوراق الكرمة واللوز.
    ـ لون الفُوَّة الأحمر: ويستحصل على هذا اللون من جذور نبات الفُوَّة rulia tinctorum، ويختلف اللون المستحصل عليه من الجذور بين الأحمر الفاتح والأحمر القاني أو الأرجواني، حسب عمر الجذور.
    وتطورت صباغة الخيوط إلى استعمال الأصبغة التركيبية المصنعة من المواد الكيماوية والتي تمتاز بجودتها وتنوعها.
    يصنع السجاد بطريقتين إما بوساطة أنوال يدوية وإما بأنوال آلية.
    1ـ الأنوال اليدوية: تتألف السدى من خيوط طولانية متوازية من القطن، على الأغلب، تشد بين نهايتي النول بطول السجادة أما اللحمة فهي الخيوط العرضانية مفردة أو مزدوجة. وتدخل اللحمة بوساطة المكوك يدوياً فوق خيوط السدى وتحتها بالتناوب، أما العقد فهي الخيوط الملونة من الصوف أو الحرير تلف حول خيط السدى، وتقص من الجهة العلوية للسجاد فتعطي الوبرة. ويتم اختيار رسم السجاد من الخيال أو من رسم معين أو من نقوش سجاد قديمة.
    ويقسم النقش في السجاد إلى قسمين رئيسيين:
    ـ النقش الهندسي: وذلك حسب الخط المستعمل، سواء كان مستقيماً أو منحنياً، ففي النوع الهندسي ينسج النقش في خطوط مستقيمة متقاطعة أفقياً وعمودياً وقطرياً وتصير فيه الأشكال النباتية والحيوانية أشكالاً تجريدية في إطار هندسي
    (الشكل ـ 3).


    الشكل (5) سجادة صلاة تركية من القرن التاسع عشر
    ـ أما النوع الثاني وهو النقش الزهري أو النباتي: فقد نشأ وتطور في المدن، ويعتمد في هذا النقش على الخط المائل الذي يظهر الأشكال والنباتات بواقعية أكثر، ويتطلب هذا النقش مهارة وتدريباً أكثر من النوع السابق (الشكل ـ 4).
    ومن الملاحظ أن أغلب نقوش السجاد مؤلفة من ثلاثة أطر، الإطار الواحد متوسط الموقع وهو الأساسي، ويحيط به إطاران ثانويان مكملان لشكل السجادة (الشكل ـ 5).
    تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 1310 * 1071.

    الشكل (6) بعض طرائق حياكة السجاد
    2ـ الأنوال الآلية: شهدت صناعة السجاد تطوراً كبيراً بالأنوال الآلية ذات السرعات العالية، وباستخدام أجهزة الجاكار في إتمام النقوش لإظهار الأشكال والرسومات المراد تنفيذها على السجاد، عن طريق رفع الشبك بوساطة جهاز الجاكار، واستخدام الأمكاك والخطافات في عملية الحدف بدلاً من طريقة العقد اليدوية، وبهذا أمكن إنتاج كميات كبيرة من السجاد بمواصفات جيدة وبسرعة عالية، فتحقق وفر كبير بأسعار السجاد بين اليدوي والآلي (الشكل ـ 6).
    تتألف المواد الأولية المستعملة في صناعة السجاد الآلي من الخيوط الصوفية أو الممزوجة والخيوط التركيبية والصنعية لوبرة السجاد، أما السدى فتستعمل فيها الخيوط القطنية والمزدوجة والتركيبية، كما تستعمل خيوط الجوت عادة للحمة السجادة.
    تمتاز سورية ببراعة اليد المهنية، وقد عمدت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، منذ عهد قريب إلى تأسيس وحدات إرشادية لنسج السجاد في أرياف الجمهورية، وبدأت بإنتاج سجاد صوفي يدوي جيد، يمتاز بجودة الصوف الذي لا تخالطه خيوط تركيبية، وثبات الصباغ وجماله.
    وقد كانت هذه الصناعة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، لما قدمته من إنتاج رائع اعتاد الصانع السوري على تقديمه بطابع خاص مميز غني بنقوش شرقية قديمة وحديثة تضاهي إنتاج مختلف مصانع السجاد في البلدان الأخرى.


    السجاد اليدوي ... فن يسجل تاريخ الشعوب
    السجاد اليدوي فن خاص جدا، خيوطه تثبت أن بداخل الانسان قدرة هائلة على الابداع. أدواته الخيال،والخيوط، والرغبة في التعبير عن النفس، والأنامل التي تعزف سيمفونية من الألوان والحكايات التي تعبر عن البيئة، والحياة، والأماني، والأحلام.
    في أحد الأيام البعيدة في الصحراء، خرج الراعي بحملانه، فجزّ لهم الصوف، وعاد به الى خيمته ليغزله،وتتلقفه أيدي زوجته لتتفتح كل ملكاتها التي خلقها الله بها، سبحانه وتعالى، فتتحرك أناملها لتخرج لوحة رائعة الجمال تزين بها خيمتها، هكذا بدأ فن السجاد.
    تتطور الحياة ويتطور معها فن السجاد، ويعرفه سكان المدن، فأضافوا اليه من مدنيتهم وحياتهم، وبدأ المصممون والفنانون الابتكار، لتتحول إحدى حرف الزمن القديم الى فن له قواعد وأصول، ويصبح رمزا للثراء والمكانة التي تستغرق صناعة الواحدة منها شهورا، وسنوات أحيانا.
    يسجل السجاد بكل أمانة تاريخ الشعوب، وأسماء مدنه التي وضعت طابعها بين خيوطه، فيحتفظ السجاد الايراني بشهرة حملت أسماء مدنه لتنشره في العالم كله، فعرفنا السجاد الأصفهاني نسبة الى مدينة أصفهان، والتبريزي نسبة الى تبريز، وقم نسبة الى مدينة قم، وحملت كل سجادة طابع مدينتها، وما اشتهرت به من رسومات وألوان حصلت عليها من النباتات التي تنمو في المدينة، واستخدمتها في صباغة خيوط السجاد.
    وكما اشتهرت إيران بصناعة السجاد اليدوي، اشتهرت مصر، أيضا، بذلك الفن الذي عرفه أهلها منذ فجر التاريخ، وما زالت مدن وقرى بعينها في مصر مثل: أخميم،وفوه،وأسيوط، تخرج أجمل لوحات السجاد، الى جانب قرية الحرانية التي يغزل أهلها أروع لوحات السجاد بتلقائية شديدة، رغم عدم دراستهم فن السجاد في المدارس والجامعات.
    يتصدر السجاد الايراني العالم بشهرته، فقد كان وراء ذلك اهتمام حكام إيران أنفسهم، فمنذ أكثر من خمس مئة عام كانت الأسرة الحاكمة في إيران هي الأسرة الصوفية. وقد عشق الشاه عباس الصوفي فن السجاد، فحظي صانعوا السجاد في عصره بمكانة رفيعة، حتى ان أشهر صانع للسجاد في عصره كان يجلس على يمينه قبل مجلس رئيس الوزراء، وأحيانا كان تكريم الحكام للفنون يصل الى تعيينه وزيرا للفنون. أصبحدينة تنتج السجاد بأنواع مختلفة من الصوف والحرير. تختلف نوعيتها حسب ظروف المناخ. ففي الشمال وعلى حدود روسيا نجد نوعية الصوف ناعمة جدا،وغاية في الرقي، وتتميز بلمعة براقة، أما في الجنوب حيث الجو الحار، فيكون الصوف خشنا نوعا ما، ولا توجد به لمعة.
    أسرار السجاد
    السجادة المملوكي
    بدأت صناعة السجاد في تركيا، والهند، وإيران، وباكستان، والصين، ثم دخلت سوريا بعد ذلك بنحو ثلاث مئة عام، وتحديدا أيام المماليك، وصانعوا السجاد يؤرخون لذلك بالسجاد المملوكي، وكان ذلك أمرا طبيعيا، نظرا لأن الأماكن التي أتى منها المماليك كانت تشتهر بصناعة السجاد.
    الصوف،والحرير، والقطن هي الخامات التي يصنع منها السجاد، ويعد الصوف المأخوذ من بطن الخروف الصغير أجود أنواع الصوف وأغلاها. وترتبط الجودة، أيضا، بالمكان الذي يعيش فيه الخروف، ونوعية المرعى، والمناخ ما بين الحار والبارد والجاف.
    تختلف قيمة السجاد تبعا لنوعية الصوف ومكانه في الخروف، وتتميز تركيا بالسجادة المصنوعة من الحرير، ويأتي بعد ذلك السجاد الهندي بألوانه الزاهية ونقوشه الطبيعية، ويعد سجاد "أجرا الهندي" من أشهر أنواع السجاد، لأنه كان يصنع في سجون أجرا، وكان المساجين يعبرون فيه عن واقعهم، فيصورون الطيور على السجادة تعبيرا عن رغبتهم في الحرية، حتى أطلقوا على ذلك النوع من السجاد "طيور السجن".
    وهناك نوع آخر من السجاد يختلط فيه الصوف بالحرير، ومن المعروف أن السجاد الحرير بدأت صناعته في المدن فقط، ليتناسب مع الحياة المرفهة لأهلها بعكس أهل البدو الذين يصنعون السجاد من الصوف والقطن.
    وإذا كانت إيران تمتاز بالسجاد المصنوع من أرقى أنواع الصوف، وتركيا بالحرير، فإن الصين تمتاز بأرقى أنواع الصوف، حيث يأخذونه من حيوان اللاما المشهور، وأكبر دليل على ارتفاع ثمنه، أن الصين منعت تصدير صوف اللاما لندرته وجودته.
    يحدد عدد العقد الموجودة في السجاد قيمتها، والعقدة في السجادة تعني عدد العقدة في السنتيمتر الواحد في أثناء غزلها، فهناك سجادة بها 12 عقدة أو 24 عقدة أو 64 عقدة في السنتيمتر. وكلما زاد عدد العقدة ارتفعت قيمة السجادة،لأنها تستغرق فترة أطول في الصنع، فإذا كانت السجادة العادية تستغرق من أربعة أشهر الى ستة أشهر، فهناك سجادة قد يستغرق صنعها سنوات عدة، ويصل ثمنها الى أرقام خرافية، وهناك فنانون في إيران غزلوا 200 عقدة في السنتيمتر الواحد، علما أن كل عقدة تمثل جزءا من الرسم.
    السجاد لا يتشابه
    لاتوجد قطعة سجاد يدوي تشبه الأخرى، حتى لو كانت من نوع واحد، لأن كل قطعة تمثل لوحة فنية خاصة، لها ظروفها في تصنيعها، وحتى في الحالة المزاجية التي يمر بها العامل نفسه. والسجادة تحفة فنية راقية كلما امتد بها العمر ازدادت قيمتها المادية والفنية، ولكن هذا يتطلب صيانة معينة للحفاظ عليها وعلى قيمتها. وإذا احتاجت السجادة الى تنظيف فلا بد من اللجوء الى المختصين، وإذا اضطرت ربة البيت الى تنظيفها بنفسها، فعليها أن تقوم بتنظيفها بالمكنسة اليدوية، ثم بالمكنسة الكهربائية العادية.وتتم عملية التنظيف برفق شديد حتى لا يتسرب وبر السجاد داخل المكنسة،لأنه يعني استهلاك عمر السجادة.وعند استخدام الماء والصابون يتم التنظيف في اتجاه واحد حتى لا تتآكل وبرة الصوف، مع ضرورة الشطف الجيد من الصابون.ولابد من تعرض السجادة للتهوية الجيدة، مع وضع المبيدات الخاصة بالعناية بالأصواف مثل البريدكس والنفتالين، والحذر، أيضا، من استخدام تلك المواد بكثرة حتى لا تسبب تآكل أجزاء من السجادة. وإذا تعرضت سجادة ثمينة للتلف في بعض أجزائها، يمكن ترميمها، ولكن لابد أن يقوم بذلك أحد المختصين بإعادة غزل الجزء المتآكل بخيوط القطعة التالفة وألوانها نفسها.
    يعرف السجاد الحرير والصوف باسم "العجمي" ، وهو لفظ يعني من لا يتحدث العربية، وارتبط هذا الاسم بالسجاد الذي كان يصنع في إيران، وتركيا، وأفغانستان.
    وارتبط، أيضا، بتصوير الطيور، والحيوانات، والأشخاص، في تناغم وانسجام أخرج لوحات فنية رائعة، خصوصا بعدما اهتم ملوك إيران بتصوير أنفسهم على قطع السجاد، وهو الفن المقابل لفن البورتريه الأوروبي، وأشهر من رسمت صورته على السجاد، الشاعر الإيراني عمر الخيام الذي عرفت باسمه.
    والى جانب هذا الفن ظهر نوع آخر من فن السجاد غزله الفلاحون البسطاء، عبروا فيه عن أنفسهم بقوة وجمال، فغزلوا مظاهر الحياة حولهم، وصوروا حياتهم اليومية البسيطة بتلقائية أثارت دهشة الجميع، فهم لا يقرؤون ولا يكتبون، ويحركون أناملهم على الأنوال فتخرج مشاهد غاية في الروعة والجمال.
    والأعجب من هذا كله أن ما يغزلونه من لوحات فنية رائعة يعتمدون فيها على الذاكرة فقط، ولا يتبعون فيها قواعد أو قوانين فنية، بل يستخرجون من داخلهم الاحساس الفطري بالفن، والجمال، والموهبة.
    السجاد السوري .. من النول إلى أرقى المتاحف

    على نهج مصممي الأزياء الراقية والجاهزة بابتداع الألبسة الملفتة والمميزة للرجال والنساء والاطفال على السواء، وحيث لكل موسم ابتكاراته وأقمشته وألوانه وأكسستواراته، هكذا حال صنّاع السجاد في سوريا، الذين يعملون بالتوارث، ومنذ دخلت هذه الصناعة، بما تحتويه من إبداعات تشكيلية، دمشق وغيرها من المدن السورية في القرن العاشر، على إلباس أرضيات البيوت الصغيرة والقصور الفخمة، أنواعاً مختلفة من السجادات، في الحجم والتلاوين والخيوط، تجمعها قواسم مشتركة تختصر بالجودة والجمال ومقاومة التغييرات المناخية.
    وصناعة السجاد وفنونه عريقة في سوريا، وتتجلى ميزاتها التقنية والفنية في نقوش ورسومات عربية نابضة بالحياة وعلى نحو يعكس حذاقة ومهارة ودقة صانعيها. اليوم ومع دخول الآلات المتطورة ونشوء المصانع الحديثة، نهضت هذه الصناعة في فترة زمنية قصيرة، وباتت من الصناعات الأساسية، ليس على صعيد الاستهلاك الداخلي فحسب، بل على مستوى التصدير الى أنحاء العالم. وهكذا بين تراث النول اليدوي القديم وحداثة الآلات الصناعية الضخمة، يروي السجاد السوري حكايته مع الإبداع.
    والحكاية تعود الى عشرة عقود مضت حين أخذ السجاد السوري طريقه الى الشهرة العالمية، يؤكد ذلك ما تحتويه متاحف عالمية من قطع أثرية نادرة تعرف باسم "سجاد دمشق" كعلامة مميزة عن أمثاله الإيراني والتركي. وفي مقدمة هذه المتاحف "المتروبوليتان" في نيويورك حيث يوجد نماذج كثيرة من هذا السجاد، وثمة سجادة كبيرة بطول تسعة أمتار وعرض ستة أمتار تتصدر متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن، كانت أغلب الظن مخصصة لتفترش أرضية أحد المساجد أو أحد القصور، تتميز بلونها الأحمر الخمري وخطوطها الهندسية الزرقاء على شاكلة لعبة الشطرنج توسطها واحة خضراء وإشارات مميزة من الوسم العربي يعود تاريخه الى العهد الأموي، وقد تكون السجادة الدمشقية الأكثر عتقاً والاغلى سعراً في العالم.
    وحفاظاً على هذا التراث الغني والعريق، عملت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية السورية على إنشاء وحدات إرشادية لصناعة السجاد اليدوي بإشراف المكتب الفني في الوزارة الذي يعمل على إصدار هذه الوحدات بالنقوش والرسومات. والمعروف أن فن تصنيع السجاد اليدوي يستند على عاملين أساسيين: لون السجاد وما يرمز إليه من معانٍ كانت ولا زالت مألوفة في تحديد مفهوم الألون دلالتها عند العرب، الأبيض للنقاوة والنور والسلام، والأصفر الذهبي للإرادة والمجد والثروة، والأحمر للفرح والسعادة، والأسود للمقاومة والعنف، والأخضر للنهضة الجديدة. أما العامل الثاني فيرتبط بالعناصر الزخرفية, وتبعاً لبعض الدراسات، كانت الأشكال السائدة في السجاد إما حيوانية وهي نادرة بأشكال هندسية محوّرة تتماشى مع طريقة صناعة السجاد وتسهل مهنة الصانع، أو نباتية وأيضاً بخطوط هندسية مخصصة لتأطير الموضوعات أو لزخرفة الحواشي والأطراف.
    وبين أهم المواضيع النباية "شجرة الحياة" وهي على أشكال منوعة، عنقودية، أو بتفريعات زهرية. و"شجرة الحياة" كما عرف عنها رمز الأبدية والخلود والآلهة في حضارة بلاد الرافدين، وانتشرت مع الأديان السماوية.
    الى كل ذلك، يكتسب رسم وتصميم السجاد الشامي أهمية خاصة في صناعته، لأن التصميم يكون التماس الأول بين السجاد والمستهلك الذي قد يعجب بسجادة ما من خلال تصميمها ورسوماتها التي تتطلّب ثلاثة مراحل من العملن بدءاً من التصاميم المبتكرة التي يتولى إعدادها فنانون يملكون التجربة والخبرة الطويلة في الزخارف والأشكال التي يمكن تنفيذها على ساحة السجادة، وصولاً الى نسخ التصاميم على ورق خاص مقسّم الى مربعات يصار الى تلوينها وفق الصورة المطلوبة. وأخيراً، البدء بالتنفيذ وفق القواعد اليدوية المتوارثة والمتّبعة باستخدام الصوف الصافي في العقد وحوالى خمسين لوناً صافياً ومركّباً يتم تثبيتها بمواد خاصة مانعة للعتّ وقادرة لحفظ السجادة حتى مئات السنين.
    وإذا كانت السجادة السورية اليدوية الصنع، تشكّل إبداعاً تراثياً يشهد لعراقة هذا الفن الصناعي المتوراث، فإن هذه الصناعة لم تلبث أن خضعت لمتطلبات العصر الآلية، بدءاً من العام 1958، حيث تأسست أول مصانع لصناعة السجاد في سوريا، ضم في مرحلة أولى أربع آلات ثم سبع فإثنين وعشرين آلة، وصولاً الى امتلاك أحدث نول في العالم. ونتيجة لهذه التطورات التقنية الحديثة طرأت تبدلات على حجم الإنتاج وتوزيعه في الأسواق الداخلية والخارجية، وكذلك على النقوش مع الاحتفاظ بالطراز الشرقي من خلال تصاميم مجموعة من الفنانين يعملون في مركز النقوش ويتابعون عن قرب عمليات التنفيذ وفق شروط محددة ترتبط بأنواع الخيطان الصوفية والحريرية المستعملة وتلاوينها الأصلية والمركبة لتتلاءم الى حد كبير مع أصولها الشمرقية والشامية تحديداً. ولما كان الصوف السوري الخام يفتقد اللون الزاهي عملا لصنّاع على مزجه مع الصوف النيوزيلندي ليعطي الصباغ اللوني مزيداً من اللمعية والإشراق، وليجعل من السجاد السوري المصنّع يدوياً بالدرجة الأولة، قطعة فنية نادرة يزداد الطلب عليها من أصحاب القصور والثروات وجامعي التحف الشرقية، وقد يتعدى سعر السجادة الواحدة المئة ألف دولار، وفي الدرجة الثانية السجاد المصنع آلياً يشهد بدوره طلبات متزايدة من الأسواق العالمية، وبما يشكّل دعماً قوياً للاقتصاد الوطني.
    السجاد اليدوي السوري .. ديمومة ومتانة .. وتاريخ

    تاريخياً .. تعود صناعة بساط الصوف لأكثر من مئتي عام وهي صناعة يدوية حتى اليوم، باستخدام أنوال خشبية يدوية حيث يقوم شخص أو أكثر بصناعة(حياكة البساط)من خيوط الصوف المغزولة يدوياً وذلك بمشغل صغير الحجم، وتتم حياكة البساط بقياسات متنوعة وحسب الطلب، برسوم هندسية الشكل أو على شكل خيوط هندسية متساوية ومتوازية وبألوان مختلفة ولكن الدارج أكثر هو الألوان الغامقة(أخضر- أسود - أحمر - بني) تفصل بينها خيوط رفيعة كاشفة(أبيض - أصفر)ويتوسط البساط شكل هندسي عبارة عن مجموعة مثلثات متقابلة، بألوان متميزة وبارزة، أو بأشكال هندسية أخرى دون أن تفقدها هذه الأشكال طابعها الشرقي المحلي، ويستخدم البساط للفرش المنزلي العربي داخل بيوت الشعر والمضافات والمساكن القديمة والحديثة للزينة، وبمكان ثابت وسط المضافات والغرف عادة.
    ميزاته ..
    المواد الطبيعية في صناعة السجاد اليدوي هي صوف الغنم المعالج والمصبوغ على الحرارة للعقدة، وخيوط القطن والساتان للسداء واللحمة الرفيعة واللحمة الغليظة.
    يمتاز سجادنا بالديمومة والمتانة وثبات الألوان.
    أماكن صناعته..
    يعتبر السجاد والعباءات من أشهر صناعات منطقة صدد إذ يقدر وجود ما يزيد عن 400 نول فيها منذ أربعينيات القرن تتبعها صناعة أمشاط الصوف وتكاد صدد تكون المكان الوحيد لتصنيعها اليوم، واليوم تراجعت مهنة(النوال)لدرجة يمكننا فيها القول إنها تكاد تنقرض هي والمهن الملحقة بها بعد أن كانت صناعة رائجة ورئيسية في كل بيت. إضافة إلى كل ذلك فإن تل أبيض تشتهر بصناعة البسط من نبات البردي، ومركز تل أبيض الحدودي الذي يبعد عن حلب 230 كم و360 كم عن مركز البوكمال أحد أهم سبعة معابر برية تربط سورية بتركيا عهدت الحكومة منذ عام 2005 إلى تحسينها ونقل بعضها إلى أماكن تسمح بتوسيعها ورفع قدرتها الاستيعابية انسجاماً مع تطور العلاقات الثنائية بين البلدين ولما تشكل سورية من موقع عبور يتوسط بين أوروبا وآسيا.
    أيضاً مازالت هذه المهنة موجودة في مناطق مثل أريحا وإدلب ومنطقة صافيتا والدريكيش والشيخ بدر وبانياس.
    قابلت "بلدنا" بعض البائعين والمروجين لمثل هذه المهنة اليدوية بعد أفادونا بأن هذه الصناعة تراجعهاكثيراً، وخاصة في مدينة دمشق وريفها ومعظم الأنواع المعروضة في محلاتهم يدوية، ولكنها من جنسيات إيرانية وأفغانية وبخارية وعجمية وهناك النوع البدوي الذي يمكن اعتباره حقيقة يدوياً، قياساً ببعض أنواع السجاد المحلي اليدوي الذي تتدخل فيه الآلة الحديثة مع المحافظة على النقشات الشرقية ذات الطابع المحلي


    .O.o السجاد اليدوي ... لوحات فنية o.O. ‏
    الصناعات الآلية مائة بالمائة أفسدت علينا خصوصية الصناعة اليدوية.. تساهلنا نحن وتساهلوا هم وأصبح الإنتاج «بالكم» بارداً ومكرراً وغير مرغوب فيه إذا قورن بالإنتاج «بالكيف».. فى بيتك تستطيع بقدر بسيط من الجهد تطعيمه بقطع من السجاد اليدوى (أو الكليم) فتضفى عليه ميزة تتسق مع شخصيتنا وفى الوقت نفسه تشع جمالاً وفناً.
    فالسجاد اليدوى بكل أنواعه مثل الكازاك والحرير والصوف والأوبيسون والكليم يتميز بخيوطه الطبيعية وأشكاله المتنوعة وملمسه المميز وجودته العالية.
    لكن ما هى أنواع السجاد اليدوى؟
    هناك سجاد يدوى مصنوع من الحرير ويتميز هذا النوع بالألوان الأنيقة وتنوع عقد الحرير فهناك سجاد ذو 64 أو 81 أو 100 أو 144 عقدة فى السنتيمتر، وهذا يصنع على نول عادى ومن أدوات صناعته: الدفن والمقص، ويتماشى الحرير مع اتجاهات متعددة للأثاث مثل المودرن والاستيل وآخر من النيوزيلندى وبالرغم من أن «النيوزيلندى» طويل التيلة لكن الصوف السوري يتميز بالجودة العالية ويتمتع بسمعة عالمية ويعتبر سجاد «القشقاى» و«الشيرازى» من أبرز السجادة اليدوى المصنوع من الصوف. كلمة «قشقاى» تطابق اسم بلدة فى إيران ويتميز هذا السجاد بدقة التفاصيل، وكلمة «شيرازى» تطابق اسم بلد فى إيران ويتميز هذا النوع برسوماته المميزة. وقد يتداخل الصوف مع الحرير ليكون «النيين» وهى عقد الصوف المطعمة بالحرير، ويتداخل الصوف أيضاً مع القطن لصناعة السجاد العادى الذى نستخدمه مع الأثاث الاستيل. الأوبيسون هو نوع آخر من المواد المستخدمة فى صناعة السجاد اليدوى، يستخدم فى صناعة سجاد الأرضيات والبورتريهات التى تعلق على الجدران.
    ويعتبر الأوبيسون فصيلة مشتقة من التريكو ويتميز بلمسته الناعمة ولا يوجد به وبرة وهناك أوبيسون مصرى وفرنسى وآخر صينى، ودائماً ما يكون متعدد الألوان ويتماشى مع الأثاث المودرن فهو يشبه السجاد الصينى المعروف باسم «الشنواه».
    الكليم ويعرف أيضاً باسم «الجبلان المصرى» وهو يختلف فى صناعته عن النول العادى فهو يشبه نول النسيج الذى يتكون من «سدا» (الخطوط الطولية التى يعمل عليها الصانع) «ولجمه» (وهى خيط داخل مكوك يرسم بها الصانع تصميم السجاد، ومن أدوات صناعة الكليم، «المشط» لضم عملية اللجمة، و«الكف» لضم النسيج و«الدرق» لعملية فتح «النفس» الذى يفصل الخيوط الفردية عن الزوجية. والكليم يناسب أكثر غرف النوم والمعيشة والمطابخ وشاليهات المصايف ويصنع منه بورتريهات الأشخاص والمبانى. وأخيراً ينصح وليد عبدالعال باتباع طرق معينة للحفاظ على السجاد اليدوى قائلاً: يجب أن نتجنب الرطوبة والماء ونحافظ على التهوية المستمرة وعند التنظيف يجب الاستعانة بمتخصصين، منا يجب المواظبة على تعقيم السجاد من حين إلى آخر، وعند التخزين يجب اتباع الطرق السليمة وإضافة المواد الخاصة للحماية من العتة أو الطفيليات أو البكتيريا التى تنشأ من العوامل الجوية ولكن بعد النصائح يجب أن نعلم أنه إذا حدث أى شئ للسجاد اليدوى فهى قابلة للتصليح، فالسجاد اليدوى يتكون من عقد، فيمكن اتباع طريقة الرفة لتعود السجادة لحالتها الأصلية بعكس السجاد الآخر مرتفع الثمن .
    مديرية التنمية الريفية
    * تتألف من ثلاث دوائر رئيسية :
    1– دائرة مراكز التنمية الريفية .
    2- دائرة الصناعات الريفية .
    3- دائرة العرض والتسويق .
    أولا : دائرة مراكز التنمية الريفية
    أحدثت المراكز بموجب القرار الجمهوري رقم /1007/ لعام 1958 ويتبع للدائرة /29/ مركز وبموجب هذا المرسوم تضمن كل مركز الوحدات التالية :
    1- الوحدة الاجتماعية والثقافية التي تعنى بالإرشاد الاجتماعي ورفع مستوى التربية الاجتماعية ومكافحة الأمية بين الكبار والتدبير المنزلي ومكافحة البدع والخرافات وفض النزاعات بالتراضي أو التحكيم .
    2- الوحدة الصحية التي تعني برعاية الأمهات والحوامل و توفير المعالجة الطبية وتقديم الإرشادات الصحية والوقائية للأهالي .
    3- الوحدة الزراعية والاقتصادية لتقديم الخدمات للفلاحين وتحسين الأساليب الزراعية .
    4- وحدة الخدمات العمرانية التي تعني بإرشاد الفلاح إلى تحسين مسكنه ومنشآته الزراعية من الوجهة الصحية والفنية وقد ألغيت هذه الوحدة بعد إحداث وزارة الإسكان والتعمير.
    بعد دراسة واقع هذه المراكز والمهام المطلوبة منها على ضوء المتغيرات الحديثة فقد قمنا بفصل الوحدات الزراعية والصحية من كافة النواحي عن المراكز لأن مهمة هذه الوحدات أصبحت تقع على عاتق الوزارات المختصة وتم اليوم وضع رؤيا جديدة لعمل المراكز تتجلى في هدفين رئيسين :
    1- الهدف الاجتماعي:
    مارست المراكز القديمة مهام ذات طبيعة اجتماعية تهدف إلى رفع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي لأبناء الريف وذلك من خلال رياض الأطفال وفصول محو الأمية وفصول التدبير المنزلي والمحاضرات والندوات الثقافية وغيرها من النشاطات التي كانت تتماشى مع احتياجات المجتمع الأهلي أما اليوم أصبح هناك مهام اجتماعية أكثر إلحاحا" وتخصصا" بالنسبة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على اعتبار أن المهام السابقة أصبحت تمارس من
    قبل الجهات المعنية وتتلخص المهام الجديدة في:
    1- تمكين المرأة الريفية .
    2- القضايا السكانية .
    3- النوع الاجتماعي / الجندرية / .
    4- خدمات المعاقين في المجتمع المحلي.
    مع العلم أن المراكز سوف تتحول تدريجيا" من القيام بالمهام السابقة إلى المهام الجديدة بالتنسيق مع الوزارات الأخرى المعنية مثل / وزارة التربية- وزارة الثقافة- الاتحاد النسائي –وزارة الصحة......../ وغيرها من الوزارات التي أضحت هذه المهام ضمن اختصاصها ومسؤولياتها وذلك لتتفرغ المراكز لمهامها الجديدة على أكمل وجه.
    2- الهدف الاقتصادي :
    إن الهدف الاقتصادي الرئيسي للمراكز حاليا" هو تأمين فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مشاريع جديدة ومتميزة نعتمد فيها على الخصائص المحلية لكل منطقة يوجد فيها مركز تنمية ريفية بما يسهم في تأمين موارد إضافية للمورد التقليدي وهو الزراعة وذلك بهدف تقليص معدلات البطالة والفقر .
    ثانيـا : دائرة الصناعات الريفيـة :
    أحدثت وحدات الصناعات الريفية البالغ عددها /178/ وحدة بموجب المرسوم رقم /23/ لعام 1980 وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية وهي:
    1- رفع المستوى الاجتماعي والثقافي لأبناء وبنات الريف.
    2- الاستفادة من طاقة المرأة الريفية العاملة .
    3- الحد من هجرة أبناء الريف إلى المدينة .
    4- تأمين مورد رزق إضافي لأبناء الريف يساهم في رفع مستواهم المعاشي إضافة للمورد الأساسي وهو الزراعة.
    5- تأمين فرص عمل لأبناء وبنات الريف" .
    ومن حيث المبدأ فإن هذه الأهداف لم تتغير إلا أنه هناك خطة لتفعيل عمل هذه الوحدات لأن الآليات القائمة سابقا" لم تؤد إلى بلوغ الأهداف المرجوة بعد أن اقتصر عمل هذه الوحدات سابقا" على إنتاج السجاد اليدوي,مما أدى إلى جملة من الصعوبات والمعوقات تتلخص بم يلي :
    1- مخزون هائل من السجاد اليدوي بلغت قيمته حوالي /400/ مليون ليرة سورية في نهاية العام 2004.
    -2عاملات على أساس الإنتاج يعملن في ظروف سيئة وغير عادلة منذ سنوات .
    وأمام هذا الواقع كان على الوزارة إيجاد الحل وتحقيق التوازن بين الواجب الاجتماعي والواقع الاقتصادي فقمنا بدراسة المشكلة من واقعها فوجدنا ما يلي :
    - تبلغ كلفة تشغيل وحدة صناعات ريفية تؤمن /5/ فرص عمل /740.000/ل.س سبعمائة وأربعون ألف ليرة سورية,
    -أي تكلفة تشغيل الوحدات العاملة آنذاك /145/ وحدة تبلغ /107.300.000/ ل.س مائة وسبعة ملايين وثلاثمائة ألف ليرة سورية .
    وأمام هذا الواقع كان أمام الوزارة خيارين :
    الأول : الاستمرار بعمل هذه الوحدات وتحميل الدولة الخسائر المذكورة أعلاه
    الثاني : إيقاف صناعة السجاد اليدوي في معظم هذه الوحدات والانتقال إلى صناعات بديلة أكثر ملائمة للخصائص المحلية لكل منطقة .
    وكان الخيار الثاني خيار الوزارة من باب المسؤولية والمصلحة العامة .
    وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة في هذا الصدد استثنت عدد من الوحدات المتميزة والقادرة على الإنتاج والتسويق أو حتى قادرة على إنتاج سجاد يدوي متميز حتى لو تحملت الوزارة خسائر تشغيل هذه الوحدات المحدودة العدد ومن هذه الوحدات وحدة الوزارة بحمص ووحدة الرحيبة بريف دمشق ووحدة الشيخ يونس بطرطوس ... حيث أن إبقاء هذه الوحدات القليلة أتاح للوزارة القدرة على دعمها بالشكل المناسب.
    ثالثا : دائرة العرض والتسويق
    تقوم بالأعمال التالية :
    1- التعريف بمنتجات وحدات الصناعات الريفية ومراكز التنمية الريفية والعمل على ترويجها والسعي لبيع منتجاتها .
    2- تامين أسواق عربية وأجنبية لبيع المنتجات والاشتراك في المعارض المحلية والعربية والدولية .
    3- الأشراف على شعبة المعرض المركزي للصناعات الريفية .
    رابعا : معرض الصناعات الريفية بدمشق
    تقوم شعبة المعرض المركزي بما يلي :
    1- استلام المنتجات الواردة للمعرض من وحدات الصناعات الريفية ومراكز التنمية الريفية .
    2- عرض المنتجات وبيعها لصالح الوحدات والمراكز .
    3- متابعة تحصيل قيمة المبيعات التي يتم بيعها بالنسيئة .
    4- تحويل قيمة المبيعات الى الوحدات صاحبة العلاقة .
    وحاليا بدأت مديرية التنمية الريفية بتطبيق البرامج المتعلقة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناء على التوجهات الحالية للحكومة بدعم هذه المشروعات في إطار الخطة الخمسية العاشرة حيث لحظت المديرية في خطتها الحالية البرامج التالية :
    1- برنامج حاضنات الأعمال في مراكز التنمية الريفية ووحدات الصناعات الريفية.
    2- برنامج الصناعات البديلة في وحدات الصناعات الريفية .
    وقد بدأ العمل على تطبيق هذه البرامج منذ العام /2005/ مع التنويه انه بلغ عدد المستفيدات من تلك البرامج من خلال الخدمات التي تقدمها هذه المراكز والوحدات خلال السنوات الخمس الماضية حوالي (12339) .
    وفيما يلي لمحة عامة عن هذه البرامج وأهم أهدافها :
    برنامج حاضنات الأعمال :
    إن فكرة حاضنات الأعمال تقوم بشكل أساسي على إنشاء مؤسسات تنموية ترعى الشباب والشابات أصحاب الأفكار والمشروعات المتميزة والجديدة عن طريق تهيئة المناخ والبيئة الملائمة لاحتضان مشروعاتهم وتأمين الموارد الكافية لتلبية طموحاتهم وتقديم الدعم المادي والمشورة الإدارية والاقتصادية اللازمة لتأسيس هذه المشروعات والإقلاع بها وتقديم التمويل والدعم اللازم لهم لتأسيس مشاريعهم وتقديم المشورة الإدارية والاقتصادية لزيادة معدلات نموها وكفاءتها الاقتصادية إلى الشكل الذي تستطيع بعده الاستمرار في السوق دون مساعدة خارجية.
    أهداف الحاضنات :
    1- رعاية الأفكار والمشاريع الجديدة في المراحل الأولى للإنتاج والنمو .
    2-تسهيل بدء المشروع والتوصل إلى شبكة دعم مجتمعي .
    3- الترويج لفكرة العمل الحر و إدارة المشاريع خاصة بين فئات الشباب .
    4-دعم المشروع أثناء فترة التأسيس لتأمين معدلات نمو عالية ومنتجات متميزة من خلال مختلف الخدمات التي تقدمها الحاضنات .
    5-تأمين فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المنطقة التي توجد فيها الحاضنة.
    6- تسويق منتجات المشاريع الصغيرة من خلال ربطها ببعض المنشات الاقتصادية الكبرى ذات الطبيعة المشابهة.
    7- تقديم الخدمات الإدارية المختلفة والمشورة الفنية والدراسات الاقتصادية المختلفة سواء للسوق أو المنتج أو الجودة وغيرها من الدراسات .
    - تتراوح فترة احتضان المشروع بين /3-5/ سنوات يكون بعدها المشروع قد تجاوز مرحلة التأسيس واستطاع خلق سوق محلية لتسويق منتجاته لينتقل بعدها المشروع إلى خارج المركز وينتقل إلى مرحلة التوسع والتي قد تحول هذه المشروعات الصغيرة إلى مشروعات كبيرة ورائدة ويفسح المجال أمام مشروع آخر لدخول المركز واحتضانه، مع العلم ان كل حاضنة تؤمن حوالي /15/ مشروع
    ولقد بدأ تطبيق هذا البرنامج فعليا"ابتداء" من عام /2006/ في بعض المراكز حيث تم تأهيل وتجهيز حاضنة أعمال في كلا" من:
    - مركز/الباب/ في محافظة حلب التي تضمنت المشاريع التالية : (( تصنيع خيوط الشانيل-صناعة النسيج-صناعة المنظفات –صناعة وتجميع أجهزة طبية ))
    - مركز/ نوى/ في محافظة درعا (( مشروع خياطة- تصنيع السخانات الشمسية- تصنيع القطنيات-تطريز)) ويبلغ عدد المشاريع الحالية في الحاضنتين /17/ مشروع منها /3/ مشاريع نسائية، ومن المتوقع ان يشمل برنامج الحاضنات جميع المراكز البالغ عددها /29/ خلال نهاية العام /2010/.
    وقد تم بين عامي /2007-2008/ إقامة مشروع ميداني بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمشاركة عدد من الجمعيات الأهلية( بداية – سيا- الغيث-الندى- الجمعية السورية للبيئة) وذلك لإقامة حاضنة أعمال ومنطقة تنمية ريفية من خلال تحويل مركز حران العواميد في ريف دمشق من مركز تنمية ريفية عادي الى مجتمع فيه عشرات المشاريع مثل ( صناعة الصابون – ألبان واجبان – نجارة –ألمنيوم- خياطة ) .
    وحيث تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية حاليا" بدراسة سريعة لاختيار أفضل الصناعات التي تناسب المنطقة ومناخها لإقامة هذه المشاريع ، وتضمن الدراسة معلومات عن عدد الذكور والإناث وعدد العاطلين عن العمل ونوع الزراعات في المنطقة وعاداتها وتقاليدها بهدف إقامة مسح كامل لهذه المنطقة من خلال مشاركة الجمعيات الأنفة الذكر ، وقد قام مندوبين عن الوزارة بزيارة ميدانية إلى المنطقة لوضع الخطوط العريضة للبدء بالعمل بشكل فوري.
    برنامج الصناعات البديلة في وحدات الصناعات الريفية :
    بالوقت الراهن تقوم الوزارة بالبحث عن رؤيا جديدة للعمل في هذه الوحدات وقد تجسدت هذه الرؤيا الجديدة من خلال تبني صناعات بديلة تتناسب مع الموارد المحلية لمنطقة تواجد كل من هذه الوحدات وتفعيل مشاركة القطاع الأهلي والفعاليات المحلية والترويج لمشاريع مشتركة معها بما يسهم في خلق فرص عمل للشباب والشابات أبناء هذه المناطق وتعتمد الآلية الحالية على اقتراح صناعة بديلة من خلال الفعاليات المحلية المختلفة ثم تدرس من قبل الوزارة ويتم تقديم الدعم اللازم للقيام بهذه الصناعات .
    وحيث تم مؤخرا" تشكيل لجنة مختصة برئاسة معاون السيدة الوزيرة بموجب القرار رقم (726) لعام (2007) لتحقيق هذه البرامج والية عملها تكون وفق ما يلي :
    - مقابلة الأشخاص المتقدمين للاستفادة من برنامج حاضنات الأعمال في مراكز التنمية الريفية ووحدات التنمية الريفية وحيث تجتمع اللجنة مرة كل شهر بدعوة من رئيسها .
    - تحويل طلبات أصحاب المشاريع الذين حصلوا على موافقة اللجنة إلى هيئة التشغيل وتنمية المشروعات لدراسة الجدوى الاقتصادية لمشروعاتهم التي توافينا بها لاحقا" .
    - ترفع دراسة الجدوى لكل صاحب مشروع للسيدة الوزيرة عن طريق مديرية التنمية الريفية المختصة للحصول على الموافقة النهائية .
    - تقوم المديرية بتوقيع عقد اتفاق بين الطرفين المتمثل بصاحب المشروع الراغب باستثمار الوحدة او المركز لإقامة مشروعه و معاون السيدة الوزيرة ، ومن خلال هذا الاتفاق تحدد الشروط والالتزامات المترتبة على كل طرف .
    مع التنويه انه تم إقامة بعض المشاريع عن طريق حساب مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظات لدى المصرف وهـي :
    - معمل ألبان وأجبان في وحدة المسعودية / محافظة حمص .
    - معمل تعبئة زيتون ومخللات في وحدة خربة غزالة / محافظة درعا .
    - صناعة المربيات وتعبئة البرغل في وحدة البودي وصناعة الصابون البلدي والمعطر بوحدة الشبطلية / محافظة اللاذقية / .
    - معمل كرتون للبيض في وحدة صدد / محافظة حمص.
    * أما المشاريع التي تم تنظيمها عن طريق المديرية من خلال عقود الاتفاق هـي :
    - معمل للحلويات العربية والإفرنجية / محافظة السويداء.
    - مشغل خياطة في القريتين / وفر حوالي 12 فرصة عمل لنساء القرية / مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية .
    - مشروع غذائي في كلا" من وحدتي السلمية ومصياف / محافظة حماة/ مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية
    - مشغل خياطة في وحدة أريحا / محافظة ادلب / مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية
    وهناك بعض المشاريع قيد الانجاز خلال العام الحالي لتشمل جميع المحافظات والبالغ عددها /178/ وحدة والأفضلية الأكبر للسيدات الريفيات كرائدات أعمال أو كعاملات في هذه المشاريع .
    صناعة السجاد اليدوي بريف دمشق تحتضر…
    تعود حكاية السجاد اليدوي في المحافظة لأكثر من ثلاثة عقود زمنية لكنها فرضت نفسها خارج سياق الاقتصاد الذي تتناوله دراسات وزارة الشؤون الاجتماعية في برامجها الجديدة لتحكم على التاريخ الجمعي لأبناء وبنات المنطقة «بالبطالة القسرية» فكما لكل سجادة يدوية حكايات مع العاملات تركت كل سجادة خيوطها ممتدة على ذاكرة العائلات ومصدر الرزق الوحيد حينها لفئة الإناث خصوصاً وما قدمته أيديهن في صناعة السجاد وتحديد مصير عائلات وتعليم إخوانهن «يوماً بيوم» على ما عرف بالنول اليدوي ربما بهذه الإغلاقات الجديدة بات التسرب اليوم من المدارس ليشمل فئتي الذكور والإناث ولاسيما أن ظاهرة التسرب ما زالت تشهدها بعض المناطق الأشد فقراً في المحافظة
    ولعل بحسابات مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ما فتح مزيداً من أبواب الانتكاسات المجتمعية على عائلات كانت لزمن طويل مستورة الحال بفعل صناعة السجاد فلماذا تغلق اليوم وسط العودة الحكومية لبرامج دعم مالية للعاطلين عن العمل ودعم الأسر الفقيرة وان بوسائل غير كافية وإذا كان الحديث يتركز في أغلبيته حول الربح والخسارة، فما مصير العديد من بنات الريف السوري بفقدان النول وكرارات الصوف إلا انتظار مزيد من الفراغ المجهول ووقت مهدور لا تعرف عقباه ليبقى السؤال المطروح هل عسرت الجهات المعنية عن تصريف المنتج ونحن نتابع تسويق الدول لمنتجها وبأسعار عالية كما هو في تصدير إيران لأكبر سجادة يدوية لمسجد في الإمارات ثم إن خصوصية هذا الجانب الاجتماعي ألا تستحق من الجهات المعنية بعد مراجعة لحساباتها أن تلزم الجهات العامة من بلديات وإدارات مدارس ومبان حكومية تنشأ كل يوم أن تستجر هذا المنتج الوطني الداعم لمئات الأسر الريفية المعدومة الدخل ولماذا لم تتدخل على خط تسريح العاملات النقابات المعنية بالدفاع عن المرأة ونقصد الاتحاد النسائي واتحاد العمال كما أن البلد يشهد كل يوم مئات المستثمرين وفنادق ومطاعم ومتنزهات فهل «بخل» ابن البلد عن عائلات ا
    وقائع الإنتاج المتراجعة ومبررات الإدارة
    حققت وحدات صناعة السجاد اليدوي في ريف دمشق بداية عملها بالسبعينيات أرقاماً إنتاجية عالية بلغت عام 1982 على سبيل المثال 10300م2 ومع أن أعدادها أخذت بالتزايد إلى أن وصلت قبل قرارات الإغلاق لـ15 وحدة ومشغلاً، فإن إنتاجها آخذ بالتراجع التدريجي منذ سبع سنوات تقريباً وحتى الآن ولم يعد بإمكانها تنفيذ خططها السنوية، ففي عام 2000 بلغ إنتاجها 2400 م2 من أصل الخطة البالغة 7 آلاف م2، وفي عام 2002 بلغ الإنتاج 1850 م2 من الخطة المحددة بـ3700م2 ثم تراجع الإنتاج أكثر حيث لم يزد خلال الربع الأول من هذا العام 2009 على 82 متراً مربعاً وتقول مصادر الشؤون الاجتماعية والعمل إن الإنتاج يتم حالياً بحسب الطلب، أي إنه لم يعد هناك وجود للخطط الإنتاجية في وحدات صناعة السجاد، والإنتاج يخضع لطلب الزبائن فقط ونشير هنا إلى أن الطلبات المسبقة للسجاد اليدوي بالمحافظة متواضعة جداً ولا تزيد على 600 م2 في العام الواحد. ‏ وتبرر المصادر هذا التراجع في الإنتاج بعدة أسباب موضوعية يأتي في مقدمتها تدني أجور العاملات في هذه الصناعة. إذ إن العاملة تتقاضى أجرها بحسب الإنتاج وبمعدل 1982 ل. س للمتر المربع من الصنف الجيد، وبما أن متوسط إنتاج العاملة لا ييد
    وتعطي بعض الأطراف تصوراً مختلفاً لواقع الحال والذي «تصرفه» الشؤون كما سبق، يقول أحد المهتمين بهذا التراجع وتناوله للظاهرة بعين المراقب: إن ارتفاع أسعار السجاد اليدوي هو المشكلة الأم التي تتفرع عنها جميع المشكلات من تدني الإنتاج وهجرة العمل وصعوبة التسويق وتوقف أغلب الوحدات عن العمل الآن مع أن هذا الارتفاع المذهل في السعر لا مبرر له على الإطلاق فجداول تسعيرة السجاد في الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة تدلل على أن هناك بنوداً وهمية تدخل في التسعيرة لا مبرر لها أبداً، و

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 12:22 am